حقن-الدهون-الذاتية

حقن الدهون الذاتية

على الرغم من اكتشاف تقنية حقن الدهون الذاتية منذ السنوات الأولى من القرن التاسع عشر واستخدامها في إصلاح وعلاج عيوب وتشوهات الوجه بعد التعرض للحوادث، إلا أنه شاع استخدامها خلال السنوات القليلة الماضية حيث أنها أصبحت العملية التجميلية الأولى والأهم على مستوى العالم لما تحققه من مميزات ونتائج مذهلة، فضلًا عن سهولة إجرائها، وندرة المضاعفات الناتجة عنها، فمن منا لا يأمل الحصول على بشرة مشرقة ونقية وصحية وخالية من التجاعيد، ومن هنا تزايد اهتمام أطباء التجميل بالبحث عن أحدث الوسائل التجميلية الآمنة والفعالة لتحقيق تلك الأهداف، حتى تم التوصل لتقنية حقن الدهون الذاتية.

ما هي عملية حقن الدهون الذاتية؟

حقن الدهون الذاتيه
حقن الدهون الذاتيه

هي تقنية طبية تجميلية وغير جراحية الهدف منها تعويض خلايا الدهون التالفة والدهون المفقودة في بعض مناطق الجسم، عن طريق استخلاص أو شفط الدهون من مناطق تجمعها وإعادة حقنها مرة أخرى وتوزيعها داخل المناطق التي تحتاج لذلك.

عادًة ما يترتب على اضمحلال طبقة من الخلايا الدهنية التي توجد تحت الجلد لظهور بعض التجاعيد والخطوط الدقيقة التي تشير إلى التقدم في العمر لذا من الممكن تعويض ذلك الفقد من خلال هذه التقنية وبالتالي استعادة رشاقة البشرة ونضارتها وشبابها.

سبب التسمية بهذا الاسم

يطلق على هذه التقنية المستحدثة “حقن الدهون الذاتية” وذلك لأنه يتم استخلاصها والحصول عليها من داخل جسم الإنسان ثم إعادة حقنها مرة أخرى في مناطق مختلفة وفقًا لما تطلبه الجسم كالبطن والفخذين، وليس من الممكن نقل الدهون من لفرد لآخر، عامًة تختلف نسبة الدهون من شخص لشخص آخر، حيث تعد نسبة الدهون داخل الجسم مقياسًا رئيسيًا لمدى قدرة جراح التجميل على إجراء الحقن.

المناطق التي يتم فيها حقن الدهون الذاتية

تتمثل المناطق التي يتم فيها حقن الدهون في جسم الإنسان في:

  • الوجه: تحت العينين، والندبات، والوجنتين، والخطوط العميقة والدقيقة في الوجه.
  • المؤخرة والخصر.
  • الصدر.
  • الترهلات في مناطق معينة من جسم الإنسان.

الأشخاص المرشحين لإجراء عملية حقن الدهون الذاتية

  • الأشخاص الذين لا يعانون من مشاكل صحية خطيرة ويتمتعون بصحة جيدة، وليس لديهم أي رد فعل تحسسي عند التعرض لمواد التخدير.
  • من يرغب في الحصول على وجه ممتلئ بشكل طبيعي بدلًا من إجراء العمليات التجميلية الأخرى مثل البوتوكس وحقن الفيلر وغيرها.
  • من لا يعاني من سيولة في الدم، أو من يتناول أدوية تزيد من معدل السيولة وتقلل من معدل التجلط، لذلك لا بد من إخبار الطبيب المعالج أولًا بجميع الأدوية التي يتناولها المريض قبل الخضوع للجراحة.
  • هي عملية مثالية لمن يرغب في إخفاء العلامات والخطوط البسيطة الموجودة حول الشفتين والعينين والتي تعتبر علامة لتقدم العمر، إلا أن هذه التقنية تقتصر على التجاعيد المعتدلة فقط حيث أنها لا تفيد بشيء في حالة الشيخوخة المبكرة.

فوائد حقن الدهون

توجد العديد من الفوائد الناتجة عن حقن الدهون الذاتية في الوجه، ومنها:

  • التخلص من التجاعيد وخطوط الوجه وغيرها من علامات التقدم في السن.
  • تخليص بعض المناطق من الدهون الغير مرغوب فيها، حيث يقوم الطبيب المعالج بشفط الدهون عبر أنبوب رفيع ثم حقنها في مكان آخر.
  • إن عملية حقن الدهون الذاتية في الوجه عملية غير مُكلفة عند مقارنتها بالعمليات التجميل الأخرى.
  • من الممكن تجميد وتخزين الدهون المسحوبة، وإعادة استخدامها بعد ذلك خلال فترة لا تتجاوز الثلاثة أشهر.
  • لا تذوب هذه الدهون مع الوقت، لأنها خلايا تعيش بشكل دائم، يقل حجمها عند النحافة ويتزايد مع زيادة الوزن.
  • لا داعي للخوف من احتمالية حدوث التهابات، حيث أن الدهون الذاتية هي دهون يتم سحبها من الجسم نفسه ويتم حقنها في نفس الجسم، فليس هناك احتمال لحدوث أي نوع من الالتهابات.
حقن الدهون الذاتية
حقن الدهون الذاتية

مراحل حقن الدهون الذاتية في الجسم

تمر عملية حقن الدهون الذاتية في الجسم بعدة مراحل وهي كالتالي:

  • شفط الدهون الزائدة والعنيدة من مناطق تراكمها سواء كانت في الفخذين أو الأرزاق أو البطن أو الأجناب أو الصدر أو الذراعين وغيرها، وذلك وفقًا لرغبة المريض وبعد استشارة دكتور التجميل.
  • يتم تعقيم المنطقة المراد استخلاص الدهون منها بالكحول، وتُخدر بشكل موضعي، إذا كانت الجلسة تستغرق وقت قصير، أما إذا تخطى زمن الجلسة الثلاثون دقيقة للحقن في مختلف الأماكن لا بد من استخدام تخدير كلي.
  • يستخدم جراح التجميل أنابيب رفيعة تدخل جسم المريض من خلال فتحات صغيرة لا تتجاوز سعتها النصف سنتيمتر.
  • تصفية الدهون وترسيبها ومعالجتها بطرق متعددة، ثم يُضاف إليها عدد من المواد التي تزيد وتحفز من حيوية الدهون كالبلازما الغنية بالصفائح الدموية، وبعد ذلك إعادة حقنها مرة أخرى في المكان المراد عبر سرنجة مخصصة لذلك.
  • يمكن المريض حقن الدهون الذاتية في اليوم نفسه أو تجميد الدهون وتخزينها وإعادة حقنها مرة أخرى في وقت لاحق وذلك خلال مدة 3 أشهر من وقت استخلاصها.
  • في الغالب يتم الحقن بكميات أكبر من المطلوب، حيث تشير الدراسات أن 50% من الدهون التي يتم حقنها تذوب وتمتص داخل الجسم.

طريقة الاستعداد لإجراء حقن الدهون الذاتية

قبل الخضوع لعملية حقن الدهون الذاتية لابد من للاستعداد الأمثل لها وذلك من خلال:
  • تجنب تناول الكحوليات قبل الخضوع للعملية ولمدة 48 ساعة.
  • تجنب تناول أدوية السيولة والأسبرين والابيوبروفين وفيتامين Eقبل العملية بعشرة أيام.
  • التأكد من أن الشخص المريض غير مُصاب بأي مشاكل صحية كأمراض القلب والسيولة وارتفاع ضغط الدم والسكر.
  • عمل عدد من التحاليل الطبية اللازمة.
  • رتب مع عائلتك لأنك ستكون في حاجة لمن ينقلك للمنزل بعد إجراء العملية.

نصائح بعد عملية حقن الدهون

قد ينصحك الطبيب ببعض الأمور بعد إجراء العملية للحفاظ على النتيجة وتجنب حدوث أي أعراض جانبية، ومنها:
  • وضع كمادات ثلج أو كمادات باردة على مكان الحقن، وذلك للتقليل من التورم.
  • تناول بعض المضادات للالتهاب وفقًا لتعليمات الطبيب المعالج.
  • الابتعاد عن ممارسة الأعمال الشاقة أو الأعمال الرياضية العنيفة لمدة لا تقل عن 6 أسابيع بعد إجراء العملية.
  • تناول طعام صحي ومتوازن.
  • تجنب شرب الماء الساخن والأطعمة الحارة لمدة تتراوح بين أسبوع إلى 10 أيام بعد العملية.
  • الحفاظ على ثبات الوزن دون زيادة كبيرة بشكل مفاجئ أو نقص كبير، وذلك لمنع التأثير على توزيع الدهون داخل الجسم مرة أخرى.
  • النوم على الظهر ورفع الرأس أول 48 ساعة بعد العملية على الأقل.
  • استشارة الطبيب فورًا في حالة ظهور أي علامة من العلامات التالية:
    • الألم غير المحتمل.
    • الحرارة المرتفعة.
    • التورم الشديد في الوجه.
    • إفرازات في مكان الحقن ذات رائحة كريهة أو لون غريب.

نتائج عملية حقن الدهون الذاتية

يترتب على حقن الدهون عدد من النتائج تتمثل في:
  • تصبح الخدود ممتلئة.
  • تصبح الشفاه ممتلئة.
  • التخلص من التجاعيد أو تنعيمها.
  • يتحول المظهر العام الوجه أكثر تألقًا وشبابًا.
  • نتائج تدوم لسنوات.

ومن هنا فإن عملية حقن الدهون الذاتية تعتبر من العمليات الأكثر نجاحًا حول العالم في الوقت الحالي، تلجأ إليها الكثير من السيدات اللاتي يرغبن في الحصول على مظهر مثالي فهي من العمليات التجميلية السهلة والآمنة، فالآثار الجانبية لها نادرة وتكاد تكون معدومة.

Table of Contents

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *